«سلاح حماس»... تأجيل أم مأسسة؟
الأمان الإقليمي

بعد الذي جرى في غزة، وهو في ظاهره إيجابي بسبب عنوان المصالحة، أرى أن حماس انحنت قليلاً للعاصفة، لكن الناس في فلسطين وخارجها قلقون على سلاح المقاومة ومصيره ومآلاته. كل الأطراف التي تواجدت في غزة، واحتفلت معاً، ما عدا حماس، لا ترغب باستمرار بقاء السلاح مع المقاومة، واعتقد انهم يؤجلون المسألة الى توازنات تخدمهم أكثر. كم أتمنى ان تقتنع كافة أطراف التأثير «بنموذج علاقة حزب الله بالدولة اللبنانية» وامكانية استنساخه ليطبق في الأراضي الفلسطينية، فهذه الصيغة هي الحل لإرضاء كافة الأطراف (المقاومة، التفاوض). تخوفاتنا الرئيسية على سلاح المقاومة تأتي من جهة محمود عباس، فالرجل بطبيعته وبنيته التي عرفناها طوال تواجده على رأس السلطة الفلسطينية، لا يمكن ان يقبل بتقديم غطاء للمقاومة مهما كانت الصيغة والظروف.